قصه اجتماعيه 2019 , The story of The struggle

اما في بيتها فكانت مجرد خادمة بالمنزل لبيتها ولزوجها ولم تكن معترضة علي ذلك
بل كانت تحاول دائما ارضاء زوجها ولكن للاسف الزوج دائما كان غير راضي وغير سعيد ويعتبر زواجه منها غلطة وان لا فائدة من كل هذا التعليم فستظل دائما بنظره تلك الفتاة الصغيرة البلهاء التي تزوجها وستظل ايضا بنظره ناقصة

وذلك لان الله لم ينعم عليهم بالاطفال
وحاولوا كثيرا واتضح ان المشكلة تتعلق بها وعندها قرر الزوج القاسي ان يطلق زوجته
وكأن كل ما كان بينهم هو وجود او عدم وجود الاطفال
وانتهت القصة بذلك
قصة الزواج فقط اما هي فقد بدأت قصة مختلفة مع القدر وما يحمله لها

طبعا تغيرت نظرة المجتمع لها في البداية بعد الطلاق
فبعدما كانت الدكتورة المتفوقة المميزة اصبحت الدكتورة المطلقة
وكثرت الاشاعات والاسئلة في مجال عملها مثل لماذا تطلقت وهل زوجها صاحب القرار ؟

واذا جلست مع زميل لها تتناقش بالعمل
قالوا عنها انظروا انها تدبر لنفسها زوج جديد وهكذا …………

ولكنها لم تهتم لمثل هذة الامور وواصلت مصيرتها
كانت تتخطيء العقبات واحدة تلي الاخري
كانت تجامل الجميع وتساعد الجميع لم تبخل علي احد بالمساعدة ابدا
عندما استطاعت جمع مبلغ كبير نوعا ما من المال قامت بتأسيس جمعية خيرية
للاطفال الايتام كانت تخدمهم بنفسها , فاذا دخلت عليها ذات يوم ستجدها تنظف بيديها المكان دون شعور بالخجل
دون ان تتعالي علي العاملين معها
كانت معطاة لابعد الحدود ولذلك وبفضل سيرتها الطيبة وافعالها الجميلة فقد نسي الجميع مسألة الطلاق
فلم يعد احد يذكرها نهائيا

ولقد كتب الله لمشروعها النجاح واستطاعت ان تتوسع فيه فخصصت قسم به للايتام ذوي الاحتياجات الخاصة
وهو اول مشروع خيري للايتام من نوعه بمصر يرعي الايتام المعاقين

ومازالت تسعي وتجتهد لانجاح ما بدات به

انها قصة حقيقة لسيدة مكافحة
لم تعتمد علي اهل والا زوج والا اي بشر
فقط الله وعزيمتها … ووصلت لما هي عليه