التخطي إلى المحتوى
محتويات
[toc]

مما ينبغي أن نستقبل به رمضان: دراسة أحكام الصيام والقيام، ومن كان ملماً بها فعليه أن يراجع هذه الأحكام، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فمن وجب عليه الصيام وجب عليه وجوباً عينياً أن يعلم ما لا يصح الصيام إلا به، وأن يعلم مفسدات الصيام.
وينبغي التفقه في أحكام صلاة القيام، وأحكام صدقة الفطر، متى تخرج؟ وعمن تخرج؟ ومن أي شيء تخرج؟.
وليتذكر المسلم دوما أن “من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان الصالحون يعدون إدراك رمضان من أكبر النعم..
قال المعلى بن الفضل: كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلِّغهم رمضان!!
وقال يحيى بن أبي كثير: كان من دعائهم “اللهم سلمني إلى رمضان.. وسلم لي رمضان.. وتسلَّمه مني متقبلاً..”
نعم.. كان رمضان يدخل عليهم.. وهم ينتظرونه.. ويترقبونه..
يتهيئون له بالصلاة والصيام.. والصدقة والقيام..
أسهروا له ليلهم.. وأظمئوا نهارهم . فهو أيام معدودات.. فاغتنموها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند قدوم شهر رمضان , يستعد الناس لهذا الشهر بالمأكولات والمشروبات , فتكتض الأسواق بالمتسوقين وتكثر المشتريات , وهذا من الفهم الخاطيء لمعنى الصيام.
فالصيام عبادة يستشعر فيها المسلمون حاجة الفقراء والمساكين , لما فيه من الجوع والعطش , وهو شهر عبادة وقيام وتلاوة للقرآن , وقد كان السلف يستعدون لهذا الشهر بمحاسبة النفس والتوبة الصادقة وكثرة الصلاة وقراءة القرآن تلاوة وتدبرا وإطعام الطعام والصدقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رمضان بإطلالته المباركة فرصة ومنحة، لأن يطهر المسلم نفسه بالنهار ليعدها لتلقي هدايات القرآن في قيام الليل: {إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا} وناشئة الليل: ساعاته، فهي أجمع للقلب على التلاوة، فكأن الصيام في النهار تخلية، والقيام بالقرآن في الليل تحلية. د.سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باع رجل من الصالحين جارية لأحد الناس.. فلما أقبل رمضان أخذ سيدها الجديد يتهيأ بألوان الطعام..
فقالت الجارية: لماذا تصنعون ذلك؟
قالوا: لاستقبال الصيام في شهر رمضان.. فقالت: وأنتم لا تصومون إلا في رمضان؟!
والله لقد جئت من عند قوم السنة عندهم كلها رمضان.. لا حاجة لي فيكم.. ردوني إليهم.. ورجعت إلى سيدها الأول..

التعليقات

Leave a Reply

Your email address will not be published.