التخطي إلى المحتوى
محتويات
[toc]

توبيكات رائعة 2019 , اروع التوبيكات , توبيكات نايس 2019 , اكشخ التوبيكات , توبيك , توبيكات حزينة 2019

عندما يغسل العرب بماء التقليد 2019, موضوع مؤثر 2019

وأصبَحنا بِلا عُقولْ … وغُسِلنا بِماءِ التَقليدْ … واتبعنا الغَربْ في كُلّ عاداته … وأقلعنا عَن عاداتنا وتقاليدنا وديننا …..

تَرَكنا كُلّ شيءْ …. حتّى أننا لَم نَعُد نَعلم إن كُنّا نحنُ نَحنْ … أم تَغيّرنا ….

أتساءل… هل شاهَدتَ غَربياً يَتطبّع بطِباعك الإسلامية ؟ وهَلْ شاهَدتَ غربياً يُقلِعُ عَن عاداتِهِ لأجلِ تَقليدِ شعبٍ آخر يَجهله ؟؟؟؟

بالتأكيد لا … فمثل هؤلاء .. متمسكون بما لديهم … ويسعون جاهدين لِجَعل العالم أجمع تحت سيطرتهم .. وتابعاً لهم …. أما نحن … فَهُم يُدرِكون تَماماً سُهولةْ قِيادَتنا نَحو عالَمِهم .. ويَعلمون أنهُ وبكل سُهولة يُمكنهم اقتلاع كُلّ عاداتنا .. وإبدالها بِعاداتهم الغربية … التي لا تليق بالإسلام .. ولا بالعربْ

هُمْ يُدرِكونُ تَماماً .. بأننا أمةٌ تَأخُذْ … لا {تَصْنَعْ} ….

ديننا أصبَحَ ثانوياً في حياتِنا … فالدِيانة ( مُسلِمْ ) … والفِكرْ والتَفاعُلْ.. غربيٌّ بَحتْ … لا يُهمّ ماذا نأخُذ المُهم أننا نأخُذ فَقَطْ … مهما كان سواء كانَ يتعارض مع ديننا أو عاداتنا فَهو شيءٌ جديد .. وعلينا تجربته ….

نَظُنّ بأننا نَتماشى مَعَ العَصرْ .. ومع التكنولوجيا .. ومع {الموضة} وما يَخفى علينا .. أننا نَبيعُ أنفُسنا للغرب … ونُعطيهم عُقولنا لِيعبثون بها كَما يُريدونْ …. حتّى الحُريّة .. أصبَحَ لَها ألفُ مفهوم …. لا تَدري من أين أتت .. وكيف دخلت للعُقولْ

مَهلاً … والأعياد أيضاً أصبَحَ لَنا مِئَةُ عيدٍ في السنة هذا عَدا الطُقوس الغريبة التي نؤديها ونجهلها … والإيمو التي نقلدها في كُلّ شيءْ حتى في قصةِ الشعر .. والزيّ … لم يبقى سِوى عاداتهم الحقيرة … ونكون تماماً مثلهم …

وماذا أقولُ عَن لُغَتِنا العربية … التي تَحتَضِرْ … وتَستَصرِخُنا كَيْ نَعودَ لَها .. فاللُغاتُ الأخرى طَغَت علينا .. وحولتنا إلى مَجانين … نُقلد لُغاتهم مِن دون أن نعي معناها ….

امتَزَجَت لُغَتَنا بِلُغاتهم .. وأصبَحَت جُزءاً منّا … ( هاي , باي , سي يو , برب , تيت , نو بروبلم , ثانكس , ولكم ….) وأحياناً أنا أيضاً أستخدمها
ومِنَ المُحزِن عِندَما يُقالُ بأنّ فُلان يتكلّم سَبعَ لُغاتٍ سِوى العربية … فَنُذهَلْ ونَقول (ما شاء اللهُ مُبدعْ ) وعِندَما نَسمَع بأنَّ طِفلاً خَتَمَ القُرآن فـ( نصمتْ ) ….

أصبَحنا نَعيشُ في عالمٍ غريبٍ نَجهَلُ مَعالِمَه … عالم تبدلتْ كُلّ قوانينه وعاداته … حتّى أمسينا بِلا وَطَنْ .. و بِلا وُجودْ ..

الفَتَياتُ والفِتية .. يَشكونَ باستِمرارْ الإنحلال الأخلاقي .. وضَياعُ المبادئ … وهُم لا يُدركون بأنهم السبب في كُلّ هذا ….!!

عِندَما تَخرُجُ فَتاةٌ بِعُمرُ الوَردْ … تَخرُجُ مِن بيتِ أبيها تَلبَسُ أضيقَ ما لديها مِن بِنطلونٍ (سكِني ) وبلوزة ( بدي ) … هذا عدا أكوامُ المكياجِ التي تَجعَلُها أكبر من عُمرها … وماذا عَن الحِجاب .. يُقالُ بانها ترتديهْ …. حِجابُ مَكشوفٌ عِندَ الأذنين لِيَبانَ القِرطْ … ويَظهَرْ أغلبُ عُنُقِها … إذن لِماذا نَلومُ الشباب .. ولماذا نُكثِرُ العتاب عليهم ؟ لو أنها خرجت من بيتها متجملةً بِحِجابها الكامل … والثوب الساتر … لما حدث كُلّ هذا الفساد ولما عاكسها الشباب … ولما انتشرت المفاسد في كل مكان …. !!

وأنت أيها الشاب .. لو أنك رَفعتَ بِنطالَكَ قَليلاً .. ووضَعتَ عليهِ ما يُثبته على خصرك … ولو خفّفتَ مِن المعركة القائمة في رأسك .. وكأن شيئاً ما انفجر به … ولو خلعت من عُنُقِكَ ذاكَ العِقدُ السَخيف وتِلكَ الإسوارة التافهة .. أليسَ أفضل … ولو بدلتَ الميدالية على شكل جمجمة .. بِسبحةٍ تُذكرك بالله .. أما كان أفضل ؟ وأجمل ؟

لِماذا نُقلّدهم ؟ لِماذا نتبّع جديدهم ولا نبحث عن جديدٍ لنا … نَكونُ به متميزين عمّن هُم سِوانا ….

نَسخَرُ مِنَ الهِندْ … فَهُم يَعبدون البقر .. ويأكلون الفئران .. ويقيمون طقوساً غريبة جداً …

لا يحق لنا أن نسخر منهم … فنحن غيرُ مدركين حتى الآن أنهم أفضل منّا .. فهم لم يبيعوا عقولهم ولم يتخلوا عَن عاداتهم وتقاليدهم وديانتهم …. أمّا نحن .. فَنبدل .. ونغير .. ونُهمل كُلّ شيءْ … لِماذا نسخر منهم … وعِندما نُشاهد ما يفعلوه نَقول عنهم ( الله يعقلهم ) ؟

ألا نعلم بانهم يَحتفطون بعاداتهم منذُ آلاف السنين … ومَن يُخالفها يُعاقب .. ومن يَخرجُ عن العادات يُطرد ويُنفى من بينهم … وهل نعلم بأنهم متحفظون على كل شيءْ … أعَرَفتُمْ الآن .. مَن يَضحَكْ على الآخر ؟؟؟

هَمسة لِكُلّ عربيّأنا في مَقالي هذا لم أعني الجَميع … وَكُلّ يَعي ما يفعل …

ويَبقى السؤال يَطرَحُ نَفسه .. إلى متى سِنبقى هكذا .. إلى متى سَتَبقى عُقولنا مبرمجةً على الجانب الغربي ؟ ومتى سنتحرر من قيود ما يسمونه بمواكبة العصر .؟ متى سنعود أدراجنا … ونَكونُ كالسنابل القوية التي يُمكن أن تميل مع الريح .. لكن لا تُقتَلَع من أرضها ….؟

دمتم عرباً ..!


التعليقات

Leave a Reply

Your email address will not be published.