سيدتي
ها أنذا .كما ترين يا اعز الناس…أعيش على فتات زماني الذي صار بلا زمان
.حيث لا اسمك اسمعه..ولا رائحتك أشمها…ولا وجهك أستجير به من أحزاني..
أعيش مثل مطرب بحنجرة مريضة..مثل كاتب بلا خيال.. ومثل شاعر بلا جنون….
أحبك حد الموت….ومثل حبك _أدري بأنه_ لن يتكرر….
ابعثي بالجواب _عن حبك لي أو نكراني_ الى أقرب طير أو الى اول مسافر..
وامنحي بلاد روحي شيئا” من الفرح..وسترين ياسيدتي أني ما زلت أكتب عن البحر الذي
يغرق في عينيك..واني مثل مجنون…كل يوم أكتب لك أخطر الكلمات والقصائد وأزداد بها حبا” وخسارة وانتظار…
يأخذني المطر الجميل الى طفولتي…وأبكي حياتي التي هدموها….
واسكت مذعورا”كيف تكون طفولتي ورجولتي داخل هذا الغلاف الرمادي المحروق
كيف اساعدك على حياة أجمل…وانا سيدتي أحتاج لمن ينقذني من أعصابي من حروفي التي تشتعل حتى تحت رذاذ المطر……
سبحان الذي اسرى بك نحوي….سبحان الذي جعل الحب كله منك…كيف تراني أيتها النبيلة الرقيقة
أصبر على بعدك…بعد أن تعلمت على أختصار همومي وعذاباتي بين يديك؟؟ أي زمان غريب صار زماني… وأي جوع صار جوع مساماتي؟؟
تعلمت عليك حد الخوف منك….معذرة مولاتي ….أحبك أكثر من نفسي لأنني أعترف أول مرة في حضرة أنسان من لحم ودم…
أريد أن أذوب دائما” في عينيك حتى أموت هادئا” نقيا من كل ذنوبي أذا ما اعترفت بها الى أجمل حبيبة في الكرة الارضية…
ألأن انا متعب سيدتي …أقبلي أعتذار طفلك النزق الذي أضاع نفسه حين أضاعك من بين يديه..
أنا حزين جدا”
سأتوقف عن الهذيان ولتكن اخر كلمة احبك
رعد الحلمي
التعليقات