هاتني القلوب اغسلها بدمعي
قصتها أبكتني والحجر
ما الحب في ليلة من الف ليلة
ولا بسمة من أول نظر
أتيتموها بالوصال وحصل
لأنكم سحرتموها فيمن سحر
أتفرقون بينها وبين نصفها
وأمر الله لا محالة قد قُدِر
ألم يكفكم ضياع سن شبابها
وهي في شتاتكم تحتضر
وجاء صاحب الحق يُنجيها
فكشِف ما كان ليستَتَر
ألم يكفكم دمعها وآلامها؟
أليس منكم من البشر؟
وصلَت للإله خضوعا
فأتاها يقين منه في صور
ودعته لترى مالم ترى
فكانت دقائق الأحلام تختصِر
فاستحضروا زعيما للدجل
وغير القرآن طلاسم وكفر
أوهمها أنه الحق المنجي
قالت ماهكذا القرآن فما انتصر
فهمت أنه البلاء من ربها
وخير المبتلين من صبر
وغلّقوا الأبواب عليها في عَجَل
ناسين أن الله إليها قد نظر
ألم يكفهم حزنها في أهلها
ورؤيتها في منامها بعض الرسل
فما استيقنوا أحلامها
ومافهموه جنونها كالبقر
أتاهم إذ حلمها ليلا حضر
سبحان ربي إذ غلَقوا الأبواب
فرأت يوسف أبهى بشر
كأنه أتى لزمانها… يذكرها
لن يخيب من اصطبر
تركوها في ضياع فلا أهلها
سمعوا ولا علموا لها خبر
من رأت في أحلامها نبيا
فهي من بقايا زمان عبَر
علميني صلاتك فإنها حتما
ليست كصلاة هذا الدَهَر
تحييك أقلامي ببين ثنايا شعري
وتصرخ بأعلى حروفها
أيا مارد ….خاطري لا ينكسر
مبارك لها إذ ستكمل علمها
ولا تبالي في الحياة بمن غدَر
حرمت الأطفال ولن تحرمي
من عيش هنيئ … منتظر
آسف لتدوين نثرك في شعري
فلربما استحق امرؤ القيس
او من بقي حيا…كأحمد مطر
..بقلم : مارد المتوسط
التعليقات