التخطي إلى المحتوى
محتويات
[toc]
الكلمات الساحرة التي تمس القلوب من اهم الاشياء الروحية التي تجعلنا نبدع تابعوني

قالت لي حبيبتي ذات يوم .. صِفني .. بكلمات شعرك
قُلتُ لها .. لم أعد أكتب الشعر فقد مللتُ قصائد الشعر
و القوافي و الأوزان
قالت.. لما ..هل قررت لحبي النسيان..؟
قٌلتُ لها كلا ..وهل تهجر الروح الجسد و العين النظر
وهي تهجر الأعشاش الشجر .؟
هل يهجر السحاب .. عشقهُ للمطر
وهل منا من يستطيع الفرار من القدر
ولكني مللت ولم أعد أكتب ..
ثم عادت من جديد تسألُني . ألم تعُد تُحِبُني
ألم تعد تعشقني و تعشقُ عيوني
قُلتُ لها .. وكيف لا أُحِبُكِ و أعشقُ عيناكِ
و أنتِ أنا ……… و أنا .. أنتِ
ولكن الحروف قد أصبحت عاجزة و القلمُ عاجز
و اللغة العربية وجميع اللغات عن وصفك
ووصف حُبي لكِ عاجزة
فأنا .. أبحثُ عن كلمات جديدة
أبحثُ عن مفردات جديدة
و أبحثُ للشعر عن أوزان جديدة و قوافي جديدة
فكل ما سبق .. وكل ما هو موجود لم يعُد يليقُ بكِ
و بوصفك .. ووصف عشقي لكِ
فجمالُكِ يا صغيرتي .. يا حبيبتي أكبر من أن يوصف
أصعبُ أن يقال بهذه الكلمات التقليدية
و أصعبُ أن تصفهُ الحروف و الكلمات و الأوزان
فلا عادت تُجدي في وصف حبي لكِ أيُ قوافي
أنا أُريدُ أن أصنع لكِ و أكتب عنكِ
كلمات ليست كسائر الكلمات
كلمات تُقال لكِ وحدك.. من أجلك وحدك
أُريدُ أن أصنع أوزان شعر تُكتب لكِ وحدك
و أوصاف للجمال خاصه بكِ وحدك
تُقالُ لكِ وحدك … لا تُقالُ لغيرك
أنتِ يا سيدتي خارجُ دائرة الوصف المعروفة
أنتِ يا فاتنتي خارجُ دائرة العشق المعهودة
أنتِ يا ساحرتي .. لستِ كسائر النساء
أنتِ نجمة في السماء .. ليست كباقي النجوم
أنت كوكب … لوحدك.. بل أنت مجرة كواكب وحدك
أنتِ كحبة المطر التي أمطرت في صحراء حياتي
ولكنها ليست كباقي حبات المطر
أنتِ وردة .. ليست كباقي الورود
بل أنتِ … كوكب وعالم من الورود
و سحرُ عينيكِ يتخطى كل حدود
فجمالُكِ يا صغيرتي يا طفلتي يا ملِكتي
لا يكمُنُ في سحر عينيكِ .. وحرائر شعرك
ولا في حلاوة شهدُ شفتيكِ.. و إستدارة نهديكِ
وجمالُ صدرك و ألحانُ صوتك..
ولا في لُيوُنة خصرك .. ولا في عذب ماء ثغرك
جمالكُ يا حبيبتي … يتخطى كل شيء وكل وصف
يا أميرتي يا فاتنتي ..
قُلتُ لها .. هل يُرضِيكِ هذا؟؟
قالت .. نعم يُرضيني و يسعدني ..
فقُلتُ لها .. لكنه أبداً لا يُرضيني أنا ..
لأن جمالك .. وحبك و عشقي لكِ لا يحكُمهُ مدا
لأني لو إستطعت و طاوعتني حروفي وكلماتي
سأقولُ أكثر وأكثر ..
فجمالُكِ و عشقي لكِ أيتُها الساحرة
أيتُها المرأة الطاغية الأنوثة
لا تحكُمهُ حروف وكلمات
فأنا عندما أكتُبُ عنكِ وعن جمالك وحٌبي لكِ
عندما أكتُبُ عن عشقي لكِ..
أشعُرُ أني مُقيد … أني مُكبل .. بالحروف و الأوزان
و أشعُرُ أني أسيرُ السطور .. و الحروف و الصفحات
فأنا في حُبك و عشقك .. أكرهٌ كل القيود
وفي وصفي لكِ ولحُبك .. أُريدُ أن أتخطى كل حدود
أُريدُ أن أحطم كل الحواجز و السدود
فكيف أكون أنا .. و أنتِ عني بعيدة
أنا ليس لي وجود
كتبت هذه الكلمات و أنا أنتظرها تُطل من شرفة حجرتها
أنتظرها كعادتي كل ليلة .. أقف تحت الشتاء و يلفني البرد
لعلي .. أراها ..ولو من بعيد
فتخرج أحياناً .. ولكنها لا تلتف لي .. كأني لستُ موجود
كأني هواء .. كأني شبح وخيال لا وجود له
ورغم هذا … كان يكفيني .. أن أراها ..
ومن ثم … أذهب … كي أعود في الليلة القادمة
و أقفُ من جديد … حتى مل و سئم مني ذاك الرصيف
كتبت هذه الكلمات .. بعد أن تذكرتُ كلماتها لي وسؤالها لي
فأحسستُ.. بنيران تشتعل من جديد في صدري
و لم أشعر بأي إحساس بالبرد و الشتاء
ارق تحياتي

التعليقات

Leave a Reply

Your email address will not be published.